نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 116
يجوز فيها الاستثناء أصلا فلا بد للكل أن يعملوا بها الهابطون والهداة من غير فرق بينهم . والجدير بالذكر إن هناك علاقة بين الأكل من الشجرة المنهيَّة التي أدَّت إلى الهبوط وبين التكاليف الإلهيَّة ، وهذه العلاقة قد وصلت إلى مستوى العليَّة والمعلوليَّة ، وفي علم المعقول هناك أصل ثابت يقول : أنَّ العلَّة والمعلول بينهما سنخيَّة وانسجام كامل بحيث أنَّ المعلول هو الذي يعكس العلَّة تماماً وهو الذي يُظهره عيناً ومن هنا يقال للمعلول المَظهر . علل الشرائع والأحكام وعلى هذا الأساس نتمكَّن من معرفة الفلسفة العملية للأحكام والتكاليف المتنوِّعة فكُلُّ الأحكام والتكاليف ترجع إلى ما حدث في تلك الجنَّة ( أعني جنَّة آدم ) ، تلك الحوادث التِّي أدَّت إلى خروج آدم منها ومن ثمَّ ابتلائه بعالم الكثرة كما مرَّ ، كما أنَّ العمل بتلك التكاليف هي التِّي تضمن رجوع الإنسان إلى جوار ربِّه . وقد اعتمد الإمام قدّس سرّه على هذا الأمر اعتماداً أساسياً وتحدَّث عنه في كتبه المختلفة قال إمامنا قدِّس سرُّه في كتاب الآداب المعنوية للصلاة بعد أن نقل الحديث التالي :
116
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 116