responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 54


حصيلة الهدف هي المساهمة مع الأئمة ( عليهم السلام ) في تحقيق الهدف من وجودهم ، ونصرتهم في ذلك من جانب ، ومن جانب آخر بقاء واستمرار دور الأئمة ( عليهم السلام ) في المجتمع الإسلامي بواسطة الجماعة الصالحة ، بعد فرض حصول الغيبة الكبرى للإمام الحجة عجل الله فرجه الشرف .
ولذا كان من الضروري وجود هذه الكتلة والجماعة الصالحة بتخطيط مقصود ، ولم يكن وجودها هو مجرد نتيجة طبيعية لقضية هداية الناس وإقامة الحجة عليهم ، وإن كان ذلك له تأثير طبيعي في تكوّن هذه الجماعة الصالحة التي تؤمن بولاية الأئمة الاثني عشر وموقعهم الطبيعي في الأُمة الإسلامية .
ولعل في النص التالي الذي رواه الكليني في الكافي عن الإمام أبي جعفر الجواد ( عليه السلام ) عن آبائه عن أمير المؤمنين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما يلقي الضوء على طبيعة الهدف من بناء هذه الجماعة الصالحة ، الذي تحدث عنه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الله خلق الاسلام فجعل له عرصة وجعل له نوراً وجعل له حصناً وجعل له ناصراً ؛ فأمّا عرصته فالقرآن ، وأمّا نوره فالحكمة ، وأمّا حصنه فالمعروف ، وأمّا أنصاره فأنا وأهل بيتي وشيعتنا ، فأحبوا أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم ؛ فإنّه لمّا أسري بي إلى السماء الدنيا فنسبني جبرائيل ( عليه السلام ) لأهل السماء استودع الله حبّي وحبّ أهل بيتي وشيعتهم في قلوب الملائكة ، فهو عندهم وديعة إلى يوم القيامة ، ثمّ هبط بي إلى أهل الأرض فنسبني إلى أهل الأرض فاستودع الله عزّ وجلّ حبّي وحبّ أهل بيتي وشيعتهم في قلوب مؤمني أمّتي ، فمؤمنو أمّتي يحفظون وديعتي في أهل بيتي إلى يوم القيامة . ألا فلو أنّ الرجل من أُمّتي عبد الله عزّ وجلّ عمره أيام الدنيا ثمّ لقي الله عزّ وجلّ مبغضاً لأهل بيتي وشيعتي ما فرج الله صدره إلاّ عن النفاق » [1] .



[1] أصول الكافي 2 : 46 ح 3 .

54

نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست