العشيرة عنه فتقول : من مثل فلان ؟ إنه آدانا للأمانة ، وأصدقنا للحديث » [1] .
وعن كثير بن علقمة قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : « أوصني ، فقال : أوصيك بتقوى الله ، والورع والعبادة ، وطول السجود ، وأداء الأمانة ، وصدق الحديث ، وحسن الجوار ؛ فبهذا جاءنا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . صلوا في عشائركم ، وعودوا مرضاكم ، واشهدوا جنائزكم ، وكونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شينا . حبّبونا إلى الناس ، ولا تبغّضونا إليهم . فجرّوا إلينا كل مودة ، وادفعوا عنا كل شرّ » [2] .
وعنه ( عليه السلام ) قال : « كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم . ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع » ، وفي رواية أخرى عمه عليه السلام قال : « . . . ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير ، فإن ذلك داعية » [3] .
* * * وبهذه القواعد والأُسس تتكامل النظرية ، حيث نرى أن أبعادها الخمسة السابقة تقوم على أساس من القواعد والأركان المحكمة . وسوف تتضح هذه الحقيقة عند مراجعة المفردات والتفاصيل في القسم الثاني من هذا الباب ، وهو البناء الفوقي للنظرية . إن شاء الله .
< / لغة النص = عربي >

[1] وسائل الشيعة 8 : 398 ، أبواب أحكام العشرة ، ب 1 ، ح 2 .
[2] المصدر السابق : 400 ، أبواب أحكام العشرة ، ب 1 ، ح 8 .
[3] الكافي 2 : 105 ، ح 10 و 78 ، ح 14 .

522