نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 442
عندما أخذ على الانسان أن يطلب رزقه ضمن له رزقه بحدود معيّنة لا بد من تحققها ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) [1] . وقد أكد أهل البيت ( عليهم السلام ) ضرورة المحافظة على الموازنة في هذا الطلب بين وجوبه وما قدر الله تعالى له ، وبذلك فلا بد للانسان أن ( يجمل ) في هذا الطلب ويلتزم بالضوابط الاسلامية والقواعد العامة دون تجاوز أو تعدّ . عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حجة الوداع : ألا إن الروح الأمين نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله عز وجل ، وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنّكم استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوه بشيء من معصية الله ؛ فإن الله تبارك وتعالى قسّم الأرزاق بين خلقه حلالاً ولم يقسّمها حراماً ، فمن اتّقى الله عزّ وجلّ وصبر أتاه الله برزقه من حلّه ، ومن هتك حجاب الستر وعجّل فأخذه من غير حلّه قصّ به من رزقه الحلال وحوسب عليه يوم القيامة » [2] . وعن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ليس من نفس إلاّ وقد فرض الله عزّ وجلّ لها رزقها حلالاً يأتيها في عافية ، وعرض لها بالحرام من وجه آخر ، فإن هي تناولت شيئاً من الحرام قاصّها به من الحلال الذي فرض لها ، وعند الله سواهما فضل كثير ، وهو قوله عزّ وجلّ : ( واسألوا اللهَ من فضلهِ ) » [3] . الثالث : الاهتمام بإصلاح أمواله وحفظ الموازنة في الإنفاق بين الإسراف والتقتير ، قال تعالى * ( والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك