responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 41


الخاصة على مصالح الاسلام وأهله ، وتشترى فيه ضمائر الناس وألسنتهم ويتاجر بالدين والحديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لتبرير مختلف التصرّفات والسلوكيات المنحرفة التي يقوم بها الحكام والطغاة والولاة والقادة العسكريون أو الوزراء المنحرفون خصوصاً في زمن الحكم الأموي .
وقد أهتم أهل البيت ( عليهم السلام ) بهذا الأمر اهتماماً بالغاً حتى دعا الإمام الصادق ( عليه السلام ) شيعته إلى أن يكونوا القدوة الصالحة والأسوة في السلوك بين المسلمين ، للمحافظة على المجتمع الإسلامي من ناحية ، وهداية الناس إلى طريق الحق من ناحية أخرى .
فقد روى الكليني بسند صحيح عن صفوان بن يحيى عن أبي أسامة زيد الشّحام قال : « قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : اقرأ على من ترى أنّه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام ، وأوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ ، والورع في دينكم ، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وطول السجود ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برّاً أو فاجراً ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط . صِلوا عشائركم ، واشهدوا جنائزهم ، وعودوا مرضاهم ، وأدّوا حقوقهم ؛ فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصَدق الحديث وأدّى الأمانة وحَسن خلقُه مع النّاس قيل هذا جعفريّ ، فيسرّني ذلك ويدخل عليّ منه السرور ، وقيل هذا أدب جعفر ، وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره ، وقيل هذا أدب جعفر . والله لحدثني أبي ( عليه السلام ) أنّ الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي ( عليه السلام ) فيكون زينها ، آداهم للأمانة ، وأقضاهم للحقوق ، وأصدقهم للحديث ، إليه وصاياهم وودائعهم ، تُسأل العشيرة عنه فتقول : من مثلُ فلان ؟ ! إنّه آدانا للأمانة ، وأصدقنا للحديث » [1] .



[1] الوسائل 8 : 398 ح 2 .

41

نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست