عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله أن يدخله مدخله . . . » [1] .
ويمكن أن تمارس الأمة هذه الرقابة بصورة مباشرة ، أو عن طريق المؤسسات الدستورية ، أو من خلال مؤسسات المجتمع المدني كالصحافة والأحزاب وغيرها ، التي تمنح الأمة حرية التعبير عن آرائها ووجهات نظرها .
الخامس : الالتزام بالدعم والاسناد والاخلاص في العمل والطاعة للقيادة ، ويمكن أن نفهم هذا الجانب من دور الأمة ، من النصوص التي وردت في وجوب الطاعة : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) * [2] ، وكذلك النصوص التي وردت في وجوب البيعة ومعرفة الإمام : « من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية » ، أو « من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية » [3] ، أو النصوص التي وردت في وجوب النصيحة لأئمة المسلمين ، كالنص السابق المعتبر الذي ورد بشأن خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع : « . . . ثلاث لا يغل عليهن قلب أمري مسلم : إخلاص العمل لله ، والنصيحة لأئمة المسلمين ، واللزوم لجماعتهم . . . » [4] .

[1] مقتل الحسين 7 : 184 - 185 ، عن تاريخ الطبري 4 : 304 ، باختلاف يسير .
[2] النساء : 59 .
[3] وقد تقدم إخراجهما والحديث عنهما في هامش سابق .
[4] الكافي 1 : 403 - 404 ، حديث : 1 ، و 2 .

301