نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 266
وعن الخطاب الكوفي ، ومصعب بن عبد الله الكوفي قالا : « دخل سدير الصيرفي على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وعنده جماعة من أصحابه فقال له : يا سدير لا تزال شيعتنا مرعيين محفوظين مستورين معصومين ما أحسنوا النظر لأنفسهم فيما بينهم وبين خالقهم ، وصحّت نياتهم لأئمتهم ، وبرّوا إخوانهم ، فعطفوا على ضعيفهم ، وتصدقوا على ذوي الفاقة منهم ، إنّا لا نأمر بظلم ولكنا نأمركم بالورع ، الورع الورع ، والمواساة المواساة لإخوانكم ، فإن أولياء الله لم يزالوا مستضعفين قليلين منذ خلق الله آدم ( عليه السلام ) » [1] . والعلاقات الاجتماعية المتميزة : حيث يجب عليه أن يحفظه في غيبته ، . . . إلخ . كما سوف نعرض ذلك في بحث ( نظام العلاقات ) . عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « حقّ المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه ، ولا يروى ويعطش أخوه ، ولا يكتسي ويعرى أخوه ، فما أعظم حق المسلم على أخيه المسلم ؟ ! وقال : أحبّ لأخيك المسلم ما تحبّ لنفسك ، وإذا احتجت فسله ، وإن سألك فأعطه ، لا تمله خيراً ويمله لك [2] ، كن له ظهراً فإنه لك ظهر ، إذا غاب فاحفظه في غيبته ، وإذا شهد فزره وأجلّه وأكرمه ، فإنه منك وأنت منه ، فإن كان عليك عاتباً فلا تفارقه حتى تسأل سميحته ، وإن أصابه خير فاحمد الله ، وإن ابتلي فاعضده ، وإن تمحّل له فأعنه ، وإذا قال الرجل لأخيه : أف انقطع ما بينهما من ( الولاية ) ، وإذا قال : أنت عدوي كفر أحدهما ، فإذا اتهمه انماث الايمان في قلبه ، كما ينماث الملح في الماء . . » [3] .
[1] المحاسن 1 : 258 ، ح 492 ط . المجمع العالمي لأهل البيت ( عليهم السلام ) . [2] الظاهر أنه من أمليته بمعنى تركته وأخّرته . [3] الكافي 2 : 170 ، ح 5 .
266
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 266