responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 260


الصالحة عن النظام الحزبي أو العسكري أو الأنظمة الباطنية ، الذي يعتمد على سلسلة المراتب أو تختفي فيه القيادة السياسية والمرجعية الدينية وراء الواجهات أو الستار أو الأبواب . بل لا بدّ فيه من اللقاء والاتصال المباشر بدرجة مناسبة ومفتوحة بالقدر الذي تسمح به الظروف الأمنية أو الامكانات الفعلية . ما لم تكن حالة استثنائية كالسجن والحصار والغيبة .
نظام الوكلاء :
الثاني : تعيين الوكلاء والمعتمدين لهم في المناطق المختلفة التي يتواجد فيها أتباعهم وإرجاع اتباعهم إليهم ، خصوصاً بعد أن توسعت رقعة المساحة التي كان يتواجد فيها هؤلاء الاتباع .
وقد كان هؤلاء الوكلاء يقومون بأدوار مختلفة مثل بيان الأحكام الشرعية ، والمواقف السياسية والاجتماعية ، والتوجيهات والنصائح الأخلاقية ، أو استلام الأموال والحقوق الشرعية ، أو فصل الخلافات والنزاعات ، أو القيام ببعض الاعمال والوظائف المرتبطة بالإمامة ، كتولي الأوقاف ، والقاصرين الذين لا ولي لهم . حيث كان بعضهم يقوم بمجمل هذه الاعمال ، كما أن بعضهم الآخر كان يختص ببعض هذه الاعمال .
ويبدو أن هذا النظام كان موجوداً بشكل محدود في مختلف أزمنة أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . ولكنه بدا واضحاً في زمن الإمام الصادق ( عليه السلام ) من خلال الرجال المعروفين الذين كان يرشحهم الإمام الصادق ( عليه السلام ) للقيام بمختلف الفعاليات الفقهية وغيرها كما أشرنا إلى ذلك في الفصل الأول في فقرة ( الافتاء ) . وتوسع في زمن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، كما يدل على ذلك تطورات وضع جماعة الواقفة [1] من



[1] الواقفة : هم الذين وقفوا على الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ولم يؤمنوا بامتداد الإمامة إلى الأئمة ( عليهم السلام ) من بعده ، وربما تطلق الواقفة على الذين وقفوا على غير الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) ، ولكن الاطلاق يختص بالذين وقفوا عليه . وهناك عدة أسباب يمكن أن تفسّر هذا الموقف نشير إلى ثلاثة منها : أ - الطمع في الأموال والمكاسب التي حصل عليها بعض الوكلاء الذين كانت علاقتهم بالإمام تتمّ بشيء من السرية بطبيعة الحال ، خصوصاً وأن الخمس أصبح يدفع من قبل الشيعة بشكل واسع في زمن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كما سوف نشير إلى ذلك في النظام الاقتصادي . ب - ان الحركة الواسعة السياسية للإمام الكاظم ( عليه السلام ) والتحولات السياسية في الدولة العباسية إلى هارون الرشيد جعلت الكثير من أبناء الجماعة الصالحة يعتقدون أن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) هو الإمام الذي يقوم بالأمر ، وكانوا ينتظرون ويتوقعون ذلك . فعندما قتل الإمام الكاظم ( عليه السلام ) في السجن بصورة غامضة ومعتّم عليها كانت هناك أرضية نفسية لقبول مثل هذا الادعاء . ج - إنّ الإمام علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) لم يكن لديه ولد ذكر في البداية يخلفه ، وفكرة الشيعة حول الأئمة أنّ أولادهم هم الذين يخلفونهم إلى الإمام الثاني عشر ، وحينئذ استغل هؤلاء المدّعون للوقف هذه النقطة ليصرفوا عنه الأمر ، حيث كانت ولادة الإمام محمد بن علي الجواد ( عليهما السلام ) بعد مضي فترة طويلة نسبياً من إمامة الرضا ( عليه السلام ) . ولذا نلاحظ أن الإمام الرضا ( عليه السلام ) تمكن من خلال نشاطه - وبالخصوص بعد ولادة الإمام الجواد ( عليه السلام ) - ان يقضي على وجود هذه الفرقة تقريباً .

260

نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست