ويشير إلى ممارسة أهل البيت ( عليهم السلام ) وشيعتهم لهذا الشكل والأسلوب للعلاقة والحرص عليه .
فقد وردت نصوص عديدة تفيد أن كمال الحج هو لقاء الأئمة ( عليهم السلام ) وزيارتهم .
روى الكليني بسند صحيح عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرهم » [1] .
كما روي أيضاً عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « تمام الحج لقاء الإمام » [2] .
وعن يحيى بن يسار قال : « حججنا فمررنا بأبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : حاجّ بيت الله وزوار قبر نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشيعة آل محمد ! هنيئاً لكم » [3] .
وعن ذريح المحاربي قال : « قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن الله أمرني في كتابه بأمر فأُحب أن أعمله ، قال : وما ذاك ؟ قلت : قول الله عزّ وجلّ : ( ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم ) قال : ( ليقضوا تفثهم ) لقاء الإمام ( وليوفوا نذورهم ) تلك المناسك ، قال عبد الله بن سنان : فأتيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقلت : جعلت فداك قول الله عزّ وجلّ : ( ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم ) قال : أخذ الشارب وقص الأظفار وما أشبه ذلك ، قال : قلت : جعلت فداك إن ذريح المحاربي حدثني عنك بأنك قلت له : ( ليقضوا تفثهم ) لقاء الإمام ( وليوفوا نذورهم ) تلك المناسك ، فقال : صدق ذريح وصدقت ، إن للقرآن ظاهراً وباطناً ، ومن يحتمل ما يحتمل ذريح ؟ ! » [4] .
وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : « إذا حج أحدكم فليختم حجه بزيارتنا ، لأن ذلك من

[1] الكافي 4 : 549 ، ح 1 .
[2] المصدر السابق ، ح 2 .
[3] المصدر السابق ، ح 3 .
[4] الكافي 4 : 549 .

258