نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 191
* ( وَما كان أكْثَرُهُم مُؤمِنين ) * [1] . وقوله تعالى : * ( وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم ) * [2] . الثانية : الاتهام بالرفض وشقّ عصا المسلمين والخلاف مع الجماعة ، إلى غير ذلك من الاتهامات التي تحاول محاصرة الجماعة الصالحة وجعلها غريبة وبعيدة أو معزولة عن المجتمع الاسلامي ، حيث تطوّرت بعض هذه الاتهامات إلى الحكم بكفر الجماعة وانحرافها وخروجها عن الاسلام ، واستحقاقها للقتل أو النفي . وكان أتباع أهل البيت يشعرون بالضيق النفسي الشديد بسبب هذا النوع من الاتهامات والمحاصرة . وقد حاول الأئمة ( عليهم السلام ) معالجة هاتين القضيتين ، علاجاً مباشراً تارة من خلال معالجة هذين العنوانين ، وأخرى غير مباشر ، وذلك من خلال تأكيد أن هذا الاختيار كان من قبل الله تعالى ، والإشارة إلى ما يترتب على ذلك الأذى من الأجر العظيم ، أو من خلال تأكيد وحدة مصيرهم مع أتباعهم - كما سبق - أو الإشارة إلى ذكرهم في القرآن الكريم . ونستعرض هنا بعض نماذج الروايات التي تتحدث عن ذلك : روي في المحاسن ، عن عتيبة بيّاع القصب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « والله لنعم الاسم الذي منحكم الله ما دمتم تأخذون بقولنا ، ولا تكذبون علينا قال : وقال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : هذا القول ، أني كنت خبرّته أن رجلاً قال لي : إياك أن تكون رافضياً » [3] .