responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 183


المحنة والروح المعنوية :
الخامسة : انّه مضافاً إلى تضحية الأئمة ( عليهم السلام ) وتأكيدهم للتضحية من خلال التأكيد لقضية الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، نجد تأكيد الأئمّة ( عليهم السلام ) في أحاديثهم ومخاطباتهم لشيعتهم لما يستلزمه الانتماء لهم والارتباط بهم من التعرّض إلى مختلف أنواع البلاء والمحن .
فقد نقل السيد الرضي في نهج البلاغة أن أمير المؤمنين علياً ( عليه السلام ) - لما توفي سهل بن حنيف الأنصاري بالكوفة بعد مرجعه من صفين وكان أحب الناس إليه - قال : « لو أحبني جبل لتهافت » وقد فسره الرضي ( رضي الله عنه ) بأن المحنة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه ولا يفعل ذلك إلاّ بالأتقياء الأبرار والمصطفين الأخيار ، وأن هذا مثل قوله ( عليه السلام ) : « من أحبنا أهل البيت فليستعد للفقر جلباباً » [1] .
بل إنّ البلاء والامتحان لازم ضروري للإيمان ، بحيث يعبّر الامتحان والابتلاء عن مقياس لدرجة الإيمان التي يتّصف بها الإنسان المؤمن .
1 - فقد روى الكليني بسند معتبر عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : « ذكر عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) البلاء وما يخصّ به المؤمن فقال : سئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أشدّ الناس بلاءً في الدنيا ؟ فقال : النبيّون ثمّ الأمثل فالأمثل ، ويُبتلى المؤمن بعد على قدر إيمانه وحسن أعماله ، فمن صحّ إيمانه وحسن عمله اشتدّ بلاؤه ، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قلّ بلاؤه » [2] .
2 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرّجل



[1] نهج البلاغة ، الحكمة 111 - 112 .
[2] وسائل الشيعة 2 : 906 . باب 77 من أبواب الدفن ، ح 1 . وبمضمونه عدة أحاديث صحيحة في نفس الباب .

183

نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست