نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 125
الإلهي . روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « من عمل على غير علم ، كان ما يفسد أكثر مما يصلح » [1] . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إنّ الناس آلوا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى ثلاثة : آلوا إلى عالم هدىً من الله قد أغناه الله بما علم عن غيره ( ويقصد أهل البيت ) ، وجاهل مدّع للعلم لا علم له ، معجب بما عنده ، قد فتنته الدنيا وفتن غيره ، ومتعلّم من عالم على سبيل هدىً من الله ونجاة ، ثم هلك من ادّعى وخاب من افترى » [2] . وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « من أفتى بغير علم ولا هدىً من الله لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه » [3] . وعن أحدهم قال : « قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما حق الله على خلقه ؟ قال : أن يقولوا ما يعلمون ، ويَكفّوا عما لا يعلمون ، فإذا فعلوا أدّوا إلى الله حقّه » [4] . تدوين الحديث : ب - رواية الحديث وحفظه وتدوينه فضلاً عن حفظ القرآن والتأمّل فيه وفهمه . وقد سجل التاريخ في هذا المجال سابقة لأهل البيت وأتباعهم ، حيث كانوا أوّل من دوّن الحديث واهتم بحفظه وتداوله . وذلك بعد أن واجهت السنّة النبويّة خطر الانقراض بسبب الموقف السلبي تجاه تدوينها في صدر الإسلام من
[1] وسائل الشيعة 18 : 12 ، ب 4 ، ح 13 . [2] المصدر السابق : 7 ، باب : 3 ، حديث : 4 . [3] المصدر السابق : 9 ، باب : 4 ، حديث : 1 ، 11 ، 14 . [4] وسائل الشيعة 18 : 12 ب 4 ، ح : 10 . وراجع صفات القاضي ب 6 ، حول حرمة القياس والظنون ح : 14 ، 15 ، 20 ، 21 .
125
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 125