نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 106
منكم ومما تعبدون من دون الله ) [1] وقال تعالى : ( لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) [2] . وقال تعالى : ( أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين * أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) [3] . الثاني : النوع السيئ ( الأسوة السيّئة ) ، وهي التي تقوم على أساس القوة والقدرة والهيمنة الخارجية ، وهي الأسوة بالجبابرة والطغاة وأئمة السوء وأصحاب الجاه والمال . قال تعالى : ( بل قالوا إنّا وجدنا آباءنا على أمّة وإنّا على آثارهم مهتدون ) [4] . وقال تعالى : ( وقالوا ربّنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السبيلا ) [5] . حيث أن الإنسان يقع عادة تحت تأثير أحد هذين العاملين الأساسيين في قضية ( الأسوة ) أو ( القدوة ) وهما : عامل الفطرة الإنسانية السليمة ، ومنابع الحق والعدل والوجدان في النفس الإنسانية ، وعامل الهوى والشهوات والخوف والطمع ، ومواضع الضعف والنقصان في النفس الإنسانية . وقد حث أهل البيت ( عليهم السلام ) أتباعهم على استنفار العامل الأول والاستفادة منه في الوصول إلى هذا الموضع الاجتماعي والإنساني . عن عبد الله بن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم . ليروا منكم الاجتهاد والصّدق والورع » [6] .