نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 104
ومن هذا المنطلق نجد أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) يقسمون الايمان على الصفات التي يتصف بها المؤمن أيضاً ، ويرون أن التكليف يجب أن يكون على قدر وسع الانسان وطاقته . عن عمار بن الأحوص ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : « إن الله عزّ وجلّ وضع الايمان على سبعة أسهم ، على البّر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم ، ثم قسّم ذلك بين الناس ، فمن جعل فيه هذه السبعة الأسهم فهو كامل محتمل ، وقسم لبعض الناس السهم ، ولبعض السهمين ، ولبعض الثلاثة ، حتى انتهوا إلى السبعة . ثم قال : لا تحملوا على صاحب السهم سهمين ، ولا على صاحب السهمين ثلاثة فتبهضوهم ، ثم قال : كذلك حتى تنتهي إلى السبعة » [1] . وعن سدير في حديث معتبر قال : « قال لي أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) : إن المؤمنين على منازل ، منهم على واحدة ، ومنهم على اثنين ، ومنهم على ثلاث ، ومنهم على أربع ، ومنهم على خمس ، ومنهم على ستّ ، ومنهم على سبع ، فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة ثنتين لم يقوَ ، وعلى صاحب الثنتين ثلاثاً لم يقوَ ، وعلى صاحب الثلاثة أربعاً لم يقوَ ، وعلى صاحب الأربعة خمساً لم يقوَ ، وعلى صاحب الخمسة ستّاً لم يقوَ ، وعلى صاحب الستّة سبعاً لم يقوَ ، وعلى هذه الدرجات [2] » [3] . وبذلك يصبح إيمان الإنسان مهدّداً عندما ينحرف في سلوكه العملي ، ويتخلّى عن السلوك الأخلاقي ، وكذلك يتصاعد ويتكامل إيمانه من خلال الإلتزامات السلوكية الأخلاقية .
[1] الكافي 2 : 42 ، ح 1 . [2] أي درجات الايمان ، أو هي الدرجات التي ذكرها الله تعالى في قوله : ( هم درجات عند الله ) . [3] الكافي 2 : 45 ، ح 3 .
104
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 104