نام کتاب : دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي جلد : 1 صفحه : 300
الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط كان إذا مشطه بالمشط كأنه حبك الرمل أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم ثم كان أول مرة قد سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل ثم جاءه جبريل عليه السلام بالفرق ففرق كان شعره فوق حاجبيه ومنهم من قال كان يضرب شعره منكبيه وأكثر ذلك إذا كان إلى شحمة أذنيه وكان صلى الله عليه وسلم ربما جعله غدائر أربعاً يخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها وتخرج الأذنان ببياضهما من بين تلك الغدائر كأنها توقد الكواكب الدرية من سواد شعره وكان أكثر شيبه في الرأس في فودي رأسه والفودان حرفا الفرق وكان أكثر شيبه في لحيته فوق الذقن وكان شيبه كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه وإذا مس ذلك الشيب الصفرة وكان كثيراً ما يفعل صار كأنه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه وكان أحسن الناس وجهاً وأنورهم لوناً لم يصفه واصف قط بلغتنا صفته إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر ولقد كان يقول من كان يقول منهم لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول هو أحسن في أعيننا من القمر أزهر اللون نير الوجه يتلألأ تلألؤ القمر
300
نام کتاب : دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي جلد : 1 صفحه : 300