responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 11


وقال ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ) وقال ( إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة ) وقال ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ) فأبان جل جلاله أنه أنزله على وصف مباين لأوصاف كلام البشر لأنه منظوم وليس بمنثور ونظمه ليس نظم الرسائل ولا نظم الخطب ولا نظم الأشعار ولا هو كأسجاع الكهان وأعلم أن أحداً لا يستطيع أن يأتي بمثله ثم أمره أن يتحداهم على الإتيان به إن ادعوا يقدرون عليه أو ظنوه فقال ( قل فائتوا بعشر سور مثله مفتريات ) ثم نقصهم تسعاً فقال ( فائتوا بسورةٍ من مثله ) فكان من الأمر ما يصفه غير أن من قبل ذلك دلالة وهي أن النبي كان غير مدفوع عند الموافق والمخالف عن الحصافة والمتانة وقوة العقل والرأي ومن كان بهذه المنزلة وكان مع ذلك قد انتصب لدعوة الناس إلى دينه لم يجز بوجه من الوجوه أن يقول للناس إئتوا بسورة من مثل ما جئتكم به من القرآن ولن تستطيعوه فإن أتيتم به فأنا كاذب وهو يعلم من نفسه أن القرآن منزل

11

نام کتاب : دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست