نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 30
ومعناه - أي السواء - العدل والوسط ، وله وجوه في الاستعمال : منها : الاعتدال ، قال بعض بني تميم : استوى ظالم العشيرة والمظلوم ، أي اعتدلا . ومنها : إتمام الشئ ، ومنه قوله تعالى : ( ولما بلغ أشده واستوى ) [1] . ومنها : القصد إلى الشئ ، ومنه قوله تعالى : ( ثم استوى إلى السماء ) [2] ، أي قصد خلقها . ومنها : الاستيلاء على الشئ ، ومنه قول الشاعر : ثم استوى بشر على العراق * من غير سيف ودم مهراق وقال آخر : إذا ما غزا قوما أباح حريمهم * وأضحى على ما ملكوه قد استوى [3] ومنها : بمعنى استقر ، ومنه قوله تعالى : ( واستوت على الجودي ) [4] . وهذه صفة المخلوق الحادث ، كقوله تعالى : ( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ) [5] . وهو نزه نفسه سبحانه عن ذلك في كتابه العزيز في غير ما موضع ، وقطع المادة في ذلك أن المسألة علمية وكفى الله المؤمنين القتال والجدال .
[1] القصص : 14 . [2] سورة البقرة : 29 . [3] إلى هنا عن ( دفع شبه التشبيه ) ص 121 . [4] سورة هود : 44 . [5] سورة الزخرف : 12 .
30
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 30