نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 206
قالت رضي الله عنها : فما جعت بعد . ودعا عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه أن يكفيه الحر والبرد ، فكان يلبس في الشتاء ثياب الصيف ، وفي الصيف ثياب الشتاء ، ولا يصيبه حر ولا برد . ودعا عليه الصلاة والسلام لابن عباس ، فقال : ( اللهم فقهه في الدين وعلم [1] التأويل ) فكان كذلك ، وكان بعد ذلك يسمى الحبر وترجمان القرآن . ودعا لعبد الرحمن بن جعفر بالبركة في صفقة يمينه ، فما اشترى شيئا إلا ربح فيه . ودعا عليه الصلاة والسلام لعروة بن أبي الجعد ، فكان لو اشترى التراب لربح فيه . ودعا عليه الصلاة والسلام لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بالبركة ، قال عبد الرحمن : فلو رفعت حجرا لرجوت أن أصيب تحته ذهبا . وندت عليه ناقة فدعا بردها ، فجاءها إعصار ريح حتى ردها عليه . فانظر كيف من كساه خلع القرب والمنزلة عنده أن جعلها سائسة بعيره . والأعصار أحد الأعاصير ، وهو الريح العاصف التي ترتفع إلى السماء كأنها عمود . وفي حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنها أنه - عليه الصلاة والسلام - : ( كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي رضي الله عنه ، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال عليه الصلاة والسلام : اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس . فقالت أسماء رضي الله عنها : فرأيتها غربت ، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ، ووقعت على الجبال ، وذلك بالصبهاء بخيبر ) .