نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 204
وغيره بزيادة . . . إلى غير ذلك مما علمهم عليه الصلاة والسلام كيفية الزيارة ، كما جاء في الأحاديث في زيارتها قولا وفعلا ، وتواتر ذلك . وأجمع عليه المسلمون حتى أن منهم من أوجب زيارتها ، لظاهر قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( زوروا القبور ) . فلو كانت الزيارة من الأمور التي تؤدي إلى الشرك - كاتخاذها مساجد وعيدا والتصوير ونحو ذلك - لم يشرعه الله - عز وجل - لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا شرعها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله وبفعله . وقد أطلعه الله - عز وجل - على ما أراد من غيبه ، وبعثه بدينه القويم ، وهو الصراط المستقيم . ولا فعلها الصحابة رضي الله عنهم الذين هم من أصفياء الله تعالى . بل كانوا أحرص الناس على ذلك ، خوفا من إعادة ما جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإماتته ودفنه واندراس أثره ، والله أعلم . وأنت أيها العاقل الفطن إذا تصورت ما نقلته لك ، وتعقلته بذهنك الصحيح ، علمت وتحققت أنه ليس لأحد أن يحرم إلا ما حرم الله تعالى ورسوله ، وأنه لا يحل له التهجم على موارد الشرع ومصادره بخيالاته الفاسدة . وأنه بذهنه الجامد أدرك ما لم يدركه الصحابة رضي الله عنهم . ولو فتحنا هذا الباب ، وتتبعنا هذه الخيالات الفاسدة ، لهدمنا أمورا كثيرة من الدين ولانحلت عراه عروة عروة ، وتبدلت بعد الجهالة ، ولمات الدين ، وذلك من الخسران المبين . شعر : فالقول ما قال النبي وصحبه * فإذا اقتديت بهم فنعم المقتدى
204
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 204