نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 143
ابن عيينة . وقد ذكر قصته خلائق . منهم ابن عساكر في تاريخه . وذكرها الحافظ أبو الفرج بن الجوزي في كتابه مثير الغرام الساكن ، وذكرها غيرهما بالأسانيد . وممن ذكرها الإمام العلامة - المتفق على علمه ودينه وزهده - أبو زكريا يحيى ابن شرف النووي - قدس الله روحه ونور ضريحه - قال في زيارة قبره : إنها من أعظم القربات وأفضل المساعي والطلبات ، وإذا انتهى إلى قبره وقف قبالة وجهه ، ويتشفع به إلى ربه ، ومن أحسن ما يقوله ما حكاه أصحابنا عن العتبي مستحسنين له . قال العتبي : كنت جالسا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد جئتك مستغفرا من ذنبي ، مستشفعا بك إلى ربي ، ثم أنشأ يقول : يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم قال : فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ، فقال : ( يا عتبي ، إلحق الأعرابي ، فبشره بأن الله قد غفر له ) [1] . وفي رواية غيره : ( إلحق الأعرابي ، وبشره بأن الله قد غفر له بشفاعتي ) ، فخرجت فلم أجده .
[1] وهكذا رواه الماوردي في الأحكام السلطانية ص 109 - 110 . الباب العاشر .
143
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 143