نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 140
وفي بعض البوادي حيوان مكتوب على شقه الأيمن : لا إله إلا الله ، وعلى شقه الأيسر : محمد رسول الله ، وذلك بقلم القدرة ، وهو مرئي ظاهر لكل من له بصر ، وذكر غير ذلك . فسيد الأولين والآخرين عظيم عند ربه ، نوه بذكره في الأزل وفي الكون العلوي والسفلي ، ليعلم أنه الفاضل الكامل ، وأنه أعظم الوسائل . ( مناظرة المنصور العباسي ومالك إمام المذهب ) قال أبو حميد : ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مالك : لا ترفع صوتك في هذا المسجد . فإن الله - عز وجل - أدب أقواما ، فقال : { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } الآية . ومدح قوما ، فقال : { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله } الآية . وذم قوما ، فقال : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } . وإن حرمته ميتا كحرمته حيا . فاستكان لها أبو جعفر ، فقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو ، أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه ، وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى يوم القيامة ؟ ! بل استقبله واستشفع به ، فيشفعه [1] الله عز وجل .
[1] قوله " فيشفعك الله " السياق يقتضي أن يكون " فيشفعك " فيشفعه ، لأنه هو صلى الله عليه وآله وسلم الشافع . انتهى مصححه .
140
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 140