نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 69
قبل ذلك فدفعه إلى يوسف بن عمر الثقفي ( 1 ) عامله على العراق فحمله إلى الكوفة وعذبه حتّى قتله فقال الوليد عند ذلك يوبِّخ اليمن ويقرِّعها ويذكر خالداً ويفتخر بنزار في قصيدة طويلة قال فيها : شددنا ملكنا ببني نزار * وقوَّمنا بها من كان مالا وهذا خالد فينا أسيرا * ألا منعوه إن كانوا رجالا عميدهم وسيّدهم قديما * جعلنا المخزيات له ظلالا وفي رواية الطبري ( 2 ) بعدها : ( 3 ) فلو كانت قبائل ذات عزّ * لما ذهبت صنائعه ضلالا ولا تركوه مسلوباً أسيراً * يسامر من سلاسلنا الثقالا إلى قوله : فما زالوا لنا أبداً عبيدا * نسومهم المذلة والسفالا قال المسعودي : وتتابعت من الوليد أفعال أنكرها الناس عليه فدعا يزيد بن الوليد ( 4 ) إلى خلعه وأجابته اليمن بأسرها وبايعوه ثمّ ساروا إلى الوليد فقتلوه ، ثمّ قتلوا ابنيه وولي عهده الحكم وعثمان مع يوسف بن عمر الثقفي
1 - يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم الثقفي . ولي اليمن لهشام بن عبد الملك 106 - 121 ه ، وبعد ذلك ولي له العراق ، ولما ولي الخلافة الوليد بعد هشام أقره على عمله ، ثم قتل مع ابني الوليد . وفيات الأعيان لابن خلكان 6 / 68 - 110 . 2 - الطبري 2 / 1781 مع اختلاف يسير في ألفاظه عن رواية القصيدة عند المسعودي في التنبيه والاشراف ص 280 - 281 ، وابن الأثير 5 / 104 . 3 - قال الطبري : إن هذا الشعر قاله بعض شعراء اليمن على الوليد يحرض عليه اليمانية ، وتبعه على هذا القول ابن الأثير ( الطبري 2 / 1781 ، وابن الأثير 5 / 104 ) . ط . أوروبا . 4 - يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان ولي الخلافة بعد قتل ابن عمه الوليد ليلة الجمعة لسبع بقين من جمادى الثانية عام 126 ه بدمشق وتوفي فيها يوم الأحد هلال ذي الحجة 126 ه فكانت ولايته خمسة أشهر وليلتين ( مروج الذهب في ذكر أيام يزيد - 3 / 152 ) .
69
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 69