نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 285
فهل لكمُ إلى نفر يسير * مقيم في جواثاً محصرينا كأنّ دماءهم في كلّ فجّ * شعاع الشمس يغشين العيونا توكلّنا على الرحمن إنّا * وجدنا النصر للمتوكلّينا فمكثوا على ذلك محصورين ، فسمعوا ذات ليلة لَغْطاً في عسكر المشركين فدلّوا عبد الله بن حذف بحبل ليتجسسّ أخبارهم ، فذهب حتّى دخل على أبجر العجلي وأمّ عبد الله امرأة من بني عجل ، فلمّا رآه قال : ما جاء بك لا أنعم الله بك عيناً ؟ قال : يا خالي الضرّ والجوع وشدّة الحصار وأردت اللِّحاق بأهلي فزوِّدني ، قال أبجر : أفعل على أنّي أظنّك واللّهِ على غير ذلك فزودّه وأعطاه نعلين وأخرجه من العسكر وخرج معه حتّى برزا ، فقال له : انطلق فإنّي والله لأراك بئس ابن الأخت أنت هذه الليلة ، فمضى ابن حذف كأنه لا يريد الحصن حتّى أبعد ثمّ عطف ، فأخذ بالحبل فصعد الحصن فأخبرهم أنّه تركهم سكارى لا يعقلون وقد نزل بهم تجّار من تجّار الخمر فاشتروا منهم ثمّ وقعوا فيها ، فنزل إليهم المسلمون ووضعوا فيهم السلاح حيث شاءوا ووثب الحطم وهو سكران ، فوضع رجله في ركاب فرسه ، ثمَّ جعل يقول من يحملني ، فسمعه عبد الله بن حذف فأقبل نحوه وقال : أنا أحملك فضربه حتّى قتله ، وقطعت رجلُ أبجر فمات منها وأصبح ما أفاء الله على المسلمين من خيولهم وما سوى ذلك عند العلاء في حصن جواثاً ، ثمّ سار العلاء فقاتلهم حتّى لجأوا إلى باب المدينة ، فضيّق عليهم ، فطلب مخارق ومن معه الصلح والأمان ، فصالحهم على ثلث ما في أيديهم بالمدينة من أموالهم ، وما كان شيء منها خارجاً فهو له ، فبعث العلاء بمال كثير إلى المدينة ، وهرب مخارق المنذر إلى الشام ، ثمّ ألقى الله في قبله الاسلام فأسلم ، فكان بعد إسلامه يقول لست بالغرور ولكنّي المغرور . ثمّ سار العلاء إلى الخطّ حتّى نزل الساحل ،
285
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 285