نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 269
في ترجمة عبد الله : ذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه استشهد باليمامة مع خالد بن الوليد ، فقال نافع بن الأسود يرثيه : إذهب فلا يبعدنك الله من رجل * موري حروب وللعافين والنادي ما كان يعدِلُهُ في النّاسِ من أحد * ولا يوازيه في نعمى وإرصاد لقد تركت بني عمرو وإخوتها * يدعون باسمك للمنتاب والراد وتفاخرُ سيف بتميم وأسرته بني عمرو جليُّ في هذه الأبيات ، وقال ابن حجر أيضاً بترجمة نافع : وأنشد له المرزباني : ألا رُبّ نهب قد حويت وغارة * شهدتُ على عبل أسيل المقلّد وقرن تركتُ الطير تحجلِ حوله * فقرعته ضرباً بعضب المهنّد وهكذا اعتماداً على هذه الأبيات الَّتي جاءت في معجم الشعراء وعلى رواية المرزباني ، ترجم ابن حجر عبد الله في عداد الصحابة ، ولم نجد له ذكراً فيما بحثنا من مصادر في التاريخ والأنساب ، وأغلب الظن أن هذا الاسم ( عبد الله بن الحلاحل ) أيضاً من مختلقات سيف . ونختم بحثنا عن نافع بأنَّ ما ذكره ابن عساكر في أوّل ترجمته من أنَّ الشاعر الأسطوري نافعاً أدرك حياة النبيّ ، لم نجد عليه دليلاً سوى ما روي عن سيف في المقطوعة الخامسة في قوله : ( وحين أتى الإسلام كانوا أئمة . . . . إلى هجرة كانت سناء ورفعة . . . . لنا فيهم . . . ) الأبيات . ممّا يذكر فيه أنه كان لهم في الهجرة سناء ورفعة . أمّا قوله بأنه روى عن عمر بن الخطاب ، فإنّا لم نجد الحديث الذي اختلقه سيف ، وأسند إلى نافع أنه رواه عن عمر بن الخطاب .
269
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 269