نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 216
يروي سيف في هذه الأسطورة لكل من الأخوين : قعقاع وعاصم بطلي تميم مكرمة ، ويروي للجيش منقبة يسجلها المنقبيون كأبي نعيم في الدلائل ويقصها سيف في شكل أحاديث يؤيد بعضها بعضاً الآخر ، ويضع لكل منها سلسلة من الرواة إتقاناً للصنعة ويضع هذه الأسطورة كجلّ أساطيره بأسلوب تمثيلي رائع ، حيث يضع على لسان أبطال أساطيره من حوار وحركة حتّى كأنها تنبض بالحياة ، ويجسم حوادثها حتّى كأنها بمرأى من القارئ ، يشاهد حركاتهم ويسمع حوارهم ، ويعيش في أجوائهم ، ويشعر بأحاسيسهم ، وليست الأسطورة مع هذا بحاجة إلى سند يصلنا بأبطالها ، ويبرهن على صدقها . وفي حديث غرقدة من هذه الأسطورة والذي ذكرناه بلفظ سيف شاهد على مّا نقول : زال غرقدة عن ظهر فرسه الشقراء ، وكأنَّ الراوي - حين روي - كان ينظر إليها وهي تنفض أعرافها عرياً ! أمّا الغريق فقد طاف ولم تبتلعه اللجة التي كانت ترمي بالزبد ، وهنا يأتي دور البطل المنقذ القعقاع ، فإنّه يثني عنان فرسه ويأخذ بيد الغريق ويجرُّه حتّى يعبر به والغريق كان من أشد الناس ، وكان من بارق ، وللقعقاع فيهم خؤولة ، فيقول الغريق المنتشل : عجزت الأخوات أنْ يلدن مثلك يا قعقاع ! وهو بيت القصيد في الرواية « عجزت الأخوات أنْ يلدن مثلك يا قعقاع بطل تميم » ولغير هذا الحديث من الأسطورة أيضاً الميزة نفسها ، والدور البطولي في الأسطورة لعاصم الذي خاطر واقتحم البحر ، وحارب العدو في الماء ، وعلى الفراض حتّى دمر العدو ، وقضى عليه ، ثمّ حمى الفراض حتّى عبر الجيش ! حصيلة الحديث : أ - خطبة لسعد تضاف إلى النثر الفني . ب - أدعية لسعد ينبغي تدوينها في كتب الأذكار والأدعية .
216
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 216