responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 166


رايته على بيت ماله ، وهو حيّ ، فأنّى لهم أنّ يرموا أبي بقتله ، وينطقوا بذمه ، ولو شئنا القول فيهم لقلنا .
وأما قولهم إنّ علياً ابتز الناس أمرهم ، فانّ أعظم حجة أبيه الزبير أنّه زعم أنّه بايعه بيده ولم يبايعه بقلبه ، فقد أقر بالبيعة وادعى الوليجة فليأت على مّا ادعاه ببرهان وأنّى له ذلك !
وأما تعجبه من تورد أهل الكوفة على أهل البصرة فما عجبه من أهل حقّ توردّوا على أهل باطل .
أما أنصار عثمان فليس لنا معهم حرب ولا قتال ، ولكنا نحارب راكبة الجمل وأتباعها » ( 1 ) .
فلمّا رجعت رسل علي من عند طلحة والزبير وعائشة يؤذنونه بالحرب ، قام ( 2 ) فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على رسوله ، ثمّ قال : « أيّها الناس ! إنّي راقبت هؤلاء القوم كي يرعووا أو يرجعوا ووبختهم بنكثهم وعرّفتهم بغيهم ، فلم يستجيبوا ، وقد بعثوا إليّ أنّ أبرز للطعان واصبر للجلاد ، وإنّما تمنيك نفسك أماني باطلة وتعدك الغرور ، ألاّ هبلتهم الهبول ، لقد كنت وما أهدّد بالحرب ولا أرهب بالضرب ! ولقد أنصف القارة من راماها فليرعدوا وليبرقوا ، فقد رأوني قديماً وعرفوا نكايتي ، فكيف رأوني ؟ ! أنا أبو الحسن الذي فللت حد المشركين وفرقت جماعتهم . . وبذلك القلب ألقى عدوي اليوم وإنّي لعلى ما وعدني ربّي من النصر والتأييد ، وعلى يقين من أمري ، وفي غير شبهة من ديني - إلى قوله - اللّهمّ إنَّ طلحة نكث بيعتي وألب على عثمان حتّى قتله ، ثمّ عضهني به ورماني ، اللّهمّ فلا تمهله ، اللّهمّ إنّ الزبير قطع رحمي ، ونكث بيعتي ، وظاهر عليَّ عدوي ، فاكفنيه اليوم بمّا شئت . ثمّ نزل .
وروى الحاكم والذهبي والمتقي ( 3 ) أنّه لمّا كان يوم الجمل نادى علي في


1 - روى الخطبتين ابن أعثم ط . الحجرية ص 174 ، وط 2 الهند ، حيدر آباد الدكن 2 / 304 والمفيد في الجمل ص 158 - 159 . 2 - تاريخ ابن أعثم ط . الحجرية ص 175 ، وط . 2 الهند حيدر آباد الدكن 20 / 305 - 306 ، وشرح النهج 1 / 305 . 3 - الحاكم في المستدرك 3 / 371 ، والذهبي في تلخيصه ، والمتقي في كنز العمال 6 / 85 .

166

نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست