نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 141
الخيل » . وفي قواميس اللغة في لغة ( طلل ) قال ابن منظور في لسان العرب : يزعم الناس أنها تكلمت لما هربت فارس يوم القادسية ، وذلك أن المسلمين تبعوهم فانتهوا إلى نهر قد قطع جسره ، فقال فارسها : « ثبي أطلال » فقالت : « وثبت وسورة البقرة » . وقال الفيروزآبادي : زعموا أنها تكلمت لما قال لها فارسها يوم القادسية ، وقد انتهى إلى نهر : « ثبي أطلال » فقالت الفرس : « وَثَبْتُ وسورة البقرة » وتبعه الزبيدي في التاج كذلك ! هذا ما كان من أمر الأيام الثلاثة التي ذكرها سيف ، أما ليلة الهرير فقد جاء ذكرها في فتوح البلاذري دون ذكر ما روى فيه سيف ، وكذلك كان لبكير وفرسه أطلال وجود حقيقي جاء ذكره في فتح موقان ، غير أن نسبة أسطورة « وثباً وسورة البقرة » إليه تفرد بها سيف ( 1 ) . مناقشة السند : في أسانيد أحاديث سيف عن رجوع القعقاع إلى العراق وفتوح العراق الثانية : أبو عثمان يزيد ، وزياد بن سرجس ، ومحمّد والغصن ممن عرفناهم من مختلقات سيف وفيها عمرو بن الريان يروي عنه سيف خمسة أحاديث في الطبري قالوا في تعريفه « شيخ لسيف بن عمر . لا شيء ، مجهول بالنقل » وفيها من يروي عنه سيف حديثاً واحداً وهم « حميد بن أبي شجار » و « بن المحراق عن رجل من طي » و « جخدب بن جرعب عن عصمة الوائلي » ولم نجد لهم ذكراً عند غير سيف ولا ندري ما اسم ابن المحراق ؟ ومن هو رجل من طي ؟ أغلب الظن أنَّ سيفاً لم يكن جاداً بل كان هازلاً هازئاً بالمسلمين عندما روى
1 - الطبري 1 / 2305 - 2338 ط . أوروبا وط . مصر 4 / 120 - 133 ، وابن عساكر ترجمة القعقاع 1 / 517 ، وشرح قصيدة ابن عبدون ، وأنساب الخيل لابن الكلبي ص 111 - 112 ، والقاموس للفيروز آبادي ، ولسان العرب لابن منظور ، وتاج العروس مادّة : « طلل » ، والاشتقاق لابن دريد ص 171 ، وابن كثير 7 / 45 .
141
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 141