responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 137


انخس بالقوم أشدّ النخس حتّى تفيضَ معشري ونفسي ( 1 ) يوم عماس :
وروى الطبري عن سيف في خبر عماس ، وقال : إن القعقاع بات ليلته يسرب أصحابه إلى المكان الذي قادهم فيه ليلة الأغواث ، وأمرهم أن يقبلوا إذا طلعت الشمس مائة مائة ، كلّما توارت مائة ، تبعتها مائة ، ليجدِّوا رجاء الناس ، ففعلوا ، ولم يشعر بفعله الجيش ، ولم يشعر به أحد ، فلما أصبحوا والقعقاع يلاحظ ، فطلعت نواصي الخيل - خيل أصحاب القعقاع - فكبَّر القعقاع ، وكبَّر المسلمون ، وبذلك قوّى نفوس المسلمين !
وروى الطبري عن سيف أن سعداً لما رأى الفيلة تفرّق بين الكتائب أمر القعقاع وعاصم ابني عمرو أن يكفياه الفيل الأبيض ، وكانت بقية الفيلة تألفه ، فأخذا رمحين أصمين لينين ، فدبّا فيمن معهما من جند حتّى وضعا رمحيهما في عيني الفيل الأبيض ، ففقأ عينيه ، فأدلى مشفره ، فضربه القعقاع بسيفه ، فقطعه ، فطرح ساسته ، ووقع لجنبه ، فقال القعقاع في ذلك :
حضّض قومي « مَضرحي بن يَعمر » * فللهِ قومي حين هزّوا العواليا وما خام عنها يوم سارت جموعها * لأهل قديس يمنعون المواليا فإن كنت قاتلت العدوّ فللتُه * فاني لألقى في الحروب الدّواهيا فُيولاً أراها كالبيوتِ مغيرةً * أُسمِّلُ أعياناً لها ومآقيا ( 2 )


1 - ( حبوته جياشة . . . ) الأبيات يريد أعطيته ما ينزع منه الروح بصمصامة تلمع كالشمس ، كثيرة هدر النفوس أوّلها هدير ، حتى أفنى أنا ومعشري . 2 - مضرحي بن يعمر : من أبطال سيف ، والمضرحي : السري الكريم ، العتيق النجار - جمهرة أنساب ابن بكار ص 526 ، خام : جبن ، اسمل من سمل عينيه أي فقأها .

137

نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست