نام کتاب : حياة أمير المؤمنين ( ع ) عن لسانه نویسنده : محمد محمديان جلد : 1 صفحه : 78
هكذا ، يا حميراء ما حملك على هذا ؟ فقالت : يا رسول الله ، اشتهيت أن يكون أبي يأكل من الطير . فقال لها : ما هو بأول ضغن بينك وبين علي ، وقد وقفت على ما في قلبك لعلي ، لتقاتلينه ! فقالت : يا رسول الله وتكون النساء يقاتلن الرجال ؟ ! فقال لها : يا عائشة ، انك لتقاتلين عليا ، ويصحبك ويدعوك إلى هذا نفر من أصحابي ، فيحملونك عليه ، وليكونن في قتالك له أمر ، يتحدث به الأولون والآخرون ، وعلامة ذلك أنك تركبين الشيطان ، ثم تبتلين قبل أن تبلغي إلى الموضع الذي يقصد بك إليه ، فتنبح عليك كلاب الحوأب ، فتسألين الرجوع فيشهد عندك قسامة [1] أربعين رجلا ما هي كلاب الحوأب ، فتصيرين إلى بلد أهله أنصارك ، هو أبعد بلاد على الأرض من السماء ، وأقربها إلى الماء ولترجعن وأنت صاغرة غير بالغة ما تريدين ، ويكون هذا الذي يردك مع من يثق به من أصحابه ، إنه لك خير منك له ، ولينذرنك بما يكون الفراق بيني وبينك في الآخرة وكل من فرق علي بيني وبينه بعد وفاتي ففراقه جائز . فقالت : يا رسول الله ليتني مت قبل أن يكون ما تعدني . فقال لها : هيهات هيهات ، والذي نفسي بيده ليكونن ما قلت