responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة أمير المؤمنين ( ع ) عن لسانه نویسنده : محمد محمديان    جلد : 1  صفحه : 189


يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . . ) * مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 79 ، مسند أبي يعلي الموصلي ج 1 ص ص 218 الرقم 390 إلى 394 .
- 149 - 3 - صعدت على الكعبة فألقيت صنمهم الأكبر صنم قريش من كلام له عليه السلام حول كسر الأصنام بيده عند فتح مكة .
روى أحمد بن حنبل ، وأبو بكر الخطيب في كتابيهما بالاسناد عن نعيم بن حكيم المدائني قال : حدثني أبو مريم ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال :
( انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الأصنام فقال :
اجلس ، فجلست إلى جنب الكعبة ، ثم صعد رسول الله على منكبي ، ثم قال لي : انهض بي إلى الصنم ، فنهضت به ، فلما رأى ضعفي عنه قال : اجلس فجلست وأنزلته عني ، وجلس لي رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال لي : اصعد يا علي ، فصعدت على منكبه ، ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما نهض بي خيل لي أني لو شئت نلت السماء ، وصعدت على الكعبة وتنحى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فألقيت صنمهم الأكبر ، صنم قريش ، وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض ) . [1] .
* مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 398 ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 151 ، فرائد السمطين ج 1



[1] عن ابن كثير التميمي قال : سمعت محمد بن حربت الهلالي أمير المدينة يقول : سألت جعفر بن محمد عليه السلام فقلت له : يا بن رسول الله ، في نفسي مسألة أريد أن أسألك عنها . فقال : ( إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني ، وإن شئت فسل ) . قال : فقلت له : يا بن رسول الله وبأي شئ تعرف ما في نفسي قبل سؤالي عنه ؟ قال : ( بالتوسم والتفرس ، اما سمعت قول الله عز وجل : ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) . ( الحج / 31 ) وقول رسول الله صلى الله عليه وآله : ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل ) ؟ قال : قلت له : يا بن رسول الله فأخبرني بمسألتي . قال : ( أردت أن تسألني عن رسول الله صلى الله عليه وآله لم لم يطق حمله علي عليه السلام عند حطه الأصنام من سطح الكعبة مع قوته وشدته وما ظهر منه في قلع باب القموص بخيبر والرمي بها وراءه أربعين ذراعا ، وكان لا يطيق حمله أربعون رجلا ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يركب الناقة والفرس والبغلة والحمار ، وركب البراق ليلة المعراج ، وكل ذلك دون علي عليه السلام في القوة والشدة ) . قال : فقلت له : عن هذا والله أردت أن أسألك يا بن رسول الله ، فأخبرني . فقال : ( ان عليا عليه السلام برسول الله شرف ، وبه ارتفع ، وبه وصل إلى اطفاء نار الشرك وابطال كل معبود دون الله عز وجل ، ولو علا النبي صلى الله عليه وآله لحط الأصنام لكان بعلي عليه السلام مرتفعا وشريفا واصلا إلى حط الأصنام ولو كان ذلك كذلك لكان أفضل منه ، ألا ترى أن عليا عليه السلام قال : ( لما علوت ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله شرفت وارتفعت حتى لو شئت أن أنال السماء لنلتها ؟ ) اما علمت أن المصباح هو الذي يهتدى به في الظلمة وانبعاث فرعه من أصله ، وقد قال علي عليه السلام : أنا من أحمد كالضوء من الضوء ؟ اما علمت أن محمدا وعليا صلوات الله عليهما كانا نورا بين يدي الله جل جلاله قبل خلق الخلق بألفي عام ، وأن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا قد انشعب فيه شعاع لا مع ، فقالت : إلهنا وسيدنا ما هذا النور ؟ فأوحى الله عز وجل إليهم : هذا نور من نوري ، أصله نبوة وفرعه إمامة ، اما النبوة فلمحمد عبدي ورسولي ، واما الإمامة فلعلي حجتي ووليي ، ولولاهما ما خلقت خلقي . أما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وآله رفع يدي علي عليه السلام بغدير خم حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما فجعله مولى المسلمين وامامهم ، وقد احتمل صلى الله عليه وآله الحسن والحسين عليهما السلام يوم حظيرة بني النجار ، فلما قال له بعض أصحابه ناولني أحدهما يا رسول الله . قال : نعم الحاملان ونعم الراكبان وأبوهما خير منهما . وانه صلى الله عليه وآله كان يصلي بأصحابه فأطال سجدة من سجداته فلما سلم قيل له : يا رسول الله ، لقد . طلت هذه السجدة ، فقال : نعم ، إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى ينزل . وانما أراد صلى الله عليه وآله بذلك رفعهم وتشريفهم . فالنبي صلى الله عليه وآله رسول بني آدم وعلي عليه السلام إمام ليس بنبي ولا رسول ، فهو غير مطيق لحمل أثقال النبوة ) . قال محمد بن حرب الهلالي : فقلت له : زدني يا بن رسول الله . فقال : ( انك لأهل للزيادة ، ان رسول الله صلى الله عليه وآله حمل عليا على ظهره يريد بذلك انه أبو ولده ، وإمام الأئمة من صلبه ، كما حول رداءه في صلاة الاستسقاء وأراد أن يعلم أصحابه بذلك انه قد تحول الجدب خصبا ) . قال : فقلت له : زدني يا بن رسول الله . فقال : ( احتمل رسول الله صلى الله عليه وآله عليا يريد بذلك أن يعلم قومه انه هو الذي يخفف عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله ما عليه من الدين والعدات والأداء عنه من بعده ) . قال : فقلت له : يا بن رسول الله زدني . فقال : ( انه احتمله ليعلم بذلك أنه قد احتمله وما حمل ، لأنه معصوم لا يحتمل وزرا ، فتكون أفعاله عند الناس حكمة وصوابا وقد قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : يا علي ، إن الله تبارك وتعالى حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي ، وذلك قوله عز وجل : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) ( فتح / 2 ) . ولما أنزل الله تبارك وتعالى عليه ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ) ( المائدة / 105 ) ، قال النبي صلى الله عليه وآله : يا أيها الناس عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ، وعلي نفسي وأخي ، أطيعوا عليا فإنه مطهر معصوم لا يضل ولا يشقي ثم تلا هذه الآية ( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فأن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) ( النور / 54 ) . قال : ثم قال لي جعفر بن عليهما السلام : ( ايها الأمير لو أخبرتك بما في حمل النبي صلى الله عليه وآله عليه السلام عند حط الأصنام من سطح الكعبة من المعاني التي أرادها به لقلت : إن جعفر بن محمد لمجنون ، فحسبك من ذلك ما قد سمعته ) . فقمت إليه وقبلت رأسه وقلت : الله أعلم حيث يجعل رسالته . معاني الاخبار للصدوق ( ره ) ص 350 .

189

نام کتاب : حياة أمير المؤمنين ( ع ) عن لسانه نویسنده : محمد محمديان    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست