نام کتاب : حياة أمير المؤمنين ( ع ) عن لسانه نویسنده : محمد محمديان جلد : 1 صفحه : 18
كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر ، وتعلمين أني رسول الله فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين يدي بإذن الله . فوالذي بعثه بالحق لانقلعت بعروقها ، وجاءت ولها دوي شديد وقصف [1] كقصف أجنحة الطير ، حتى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله مرفرفة ، وألقت بغصنها الأعلى على رسول الله صلى الله عليه وآله ، وببعض أغصانها على منكبي ، وكنت عن يمينه صلى الله عليه وآله . فلما نظر القوم إلى ذلك قالوا - علوا واستكبارا - : فمرها فليأتك نصفها ويبقى نصفها . فأمرها بذلك ، فأقبل إليه نصفها كأعجب إقبال وأشده دويا ، فكادت تلتف برسول الله صلى الله عليه وآله . فقالوا - كفرا وعتوا - : فمر هذا النصف فليرجع إلى نصفه كما كان . فأمره صلى الله عليه وآله فرجع . فقلت أنا : لا إله إلا الله ، اني أول مؤمن بك يا رسول الله ، وأول من أقر بأن الشجرة فعلت ما فعلت بأمر الله تعالى ، تصديقا بنبوتك ، واجلالا لكلمتك . فقال القوم كلهم : بل ساحر كذاب ، عجيب السحر ، خفيف فيه ، وهل يصدقك في أمرك إلا مثل هذا ! يعنونني ) . * نهج البلاغة ( صبحي الصالح ) الخطبة 192 ص 301 .