responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 94


الرسول الذي اطلعه الله على ما يشاء من غيبه فعلمنا ما كان ، وما يكون إلى يوم القيامة .
وان الذي أخبرتك به يا بن هداب لكائن إلى خمسة أيام وان لم يصح في هذه المدة فاني . . وان صح فتعلم أنك راد على الله ورسوله .
وأضاف الامام قائلا :
" اما انك ستصاب ببصرك ، وتصير مكفوفا ، فلا تبصر سهلا ، ولا جبلا وهذا كائن بعد أيام ، ولك عندي دلالة أخرى ، انك ستحلف يمينا كاذبة فتضرب بالبرص . . " .
وأقسم محمد بن الفضل بالله بأن ما أخبر به الامام قد تحقق ، وقيل لابن هداب :
" هل صدق الرضا بما أخبر به ؟ . . " .
فقال : والله لقد علمت في الوقت الذي أخبرني به أنه كائن ، ولكني كنت أتجلد .
والتفت الامام إلى الجاثليق فقال له :
" هل دل الإنجيل عل نبوة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟ " .
وسارع الجاثليق قائلا :
" لو دل الإنجيل على ذلك ما جحدناه . . . " .
ووجه الامام له السؤال التالي :
" اخبرني عن السكنة التي لكم في السفر الثالث ؟ . . " .
وأجاب الجاثليق :
" انها اسم من أسماء الله تعالى لا يجوز لنا ان نظهره . . " .
ورد عليه الامام قائلا :
" فان قربه ربك أنه اسم محمد ، وأقر عيسى به ، وأنه بشر بني إسرائيل بمحمد لتقربه ، ولا تنكره ؟ . . " .
ولم يجد الجاثليق بدا من الموافقة على ذلك قائلا :
" إن فعلت أقررت ، فاني لا أرد الإنجيل ولا أجحده . . . " .
وأخذ الامام يقيم عليه الحجة قائلا :
" خذ على السفر الثالث الذي فيه ذكر محمد ( صلى الله عليه وآله ) وبشارة عيسى

94

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست