responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 288


" هي الهندسة ، ووضع الحدود من البقاء والفناء ، والقضاء هو الابرام ، وإقامة العين . . . " .
وانحنى يونس اكبارا واجلالا للامام ، وقبل رأسه ، وقال له :
" فتحت لي شيئا كنت عنه في غفلة . . " [1] .
الإمامة :
ومن بين البحوث العقائدية التي خاضها الإمام الرضا ( عليه السلام ) هي الإمامة ، فقد عرض لها في كثير من مناظراته وبحوثه ، كان منها ما يلي :
1 - أهمية الإمامة .
الإمامة من أهم المراكز الحساسة في الاسلام لأنها تصون الأمة وتحميها من الاعتداء ، وتوفر لها الكرامة والحرية ، وتحقق لها جميع ما تصبو إليه .
وقد أدلى الإمام ( عليه السلام ) بحديث شامل إلى عبد العزيز بن مسلم عرض فيه بصورة موضوعية عن أهمية الإمامة ، وانها من أهم الأهداف ، والمبادئ التي تبناها الاسلام ، فالرسول ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن ينتقل إلى حظيرة القدس ، قد أقام القائد ، والمرجع لامته ، وهو الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، رائد الحكمة في دنيا الاسلام ، استمعوا إلى حديث الإمام الرضا عن الإمامة .
قال ( عليه السلام ) :
" يا عبد العزيز جهل القوم ، وخدعوا عن أديانهم ، إن الله تبارك وتعالى لم يقبض نبيه ( صلى الله عليه وآله ) حتى أكمل له الدين ، وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شئ ، بين فيه الحلال والحرام ، والحدود والاحكام ، وجميع ما يحتاج إليه كملا فقال عز وجل : ( ما فرطنا في الكتاب من شئ . . . ) [2] وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره ( صلى الله عليه وآله ) ( اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) [3] وأمر الإمامة من تمام الدين ، ولم يمض ( صلى الله عليه



[1] أصول الكافي 1 / 157 .
[2] سورة الأنعام / آية 38 .
[3] سورة المائدة / آية 67 ، نزلت هذه الآية الكريمة في يوم عبد الغدير ، وهو اليوم الخالد الذي أقام فيه الرسول ( ص ) الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائدا لامته من بعده ، وعيد الغدير جزء من رسالة الاسلام .

288

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست