responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 284


للأشياء على اختلاف أنواعها ، كما حفلت بذكر بعض أسماء الله تعالى ، وانها وإن أطلقت على الانسان إلا ان المعنى مختلف ، فاطلاقها على الله غير اطلاقها على الانسان المفتقر إلى الله تعالى في جميع شؤونه وأحواله ومن الجدير بالذكر ان هذه الرسالة وصفها الكليني بأنها مرسلة ، وليست بمسندة .
نزاهة الخالق عن المكان :
وتنزه الخالق العظيم عن المكان والزمان اللذين هما من لوازم الموجودات التي تستند في وجودها إلى الله تعالى ، وقد خف رجل من وراء نهر بلخ نحو الإمام الرضا ( عليه السلام ) فقال له :
" إني أسألك عن مسألة فان أجبتني فيها بما عندي قلت بإمامتك . . " .
" سل عما شئت . . . " .
وعرض مسألته على الامام قائلا :
" أخبرني عن ربك متى كان ؟ وكيف كان اعتماده ؟ . . . " .
واجابه الامام ببالغ الحجة قائلا :
" ان الله تبارك وتعالى أين الأين بلا أين ، وكيف الكيف بلا كيف ، وكان اعتماده على قدرته . . . " .
ان الله تعالى هو الذي أوجد المكان والزمان فهما من مخلوقاته فكيف يتصف بهما ؟ وبهر الرجل من جواب الامام وسارع فقبل رأسه وقال :
" أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله وان عليا وصي رسول الله ، والقيم بعده بما أقام به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وانكم الأئمة الصادقون ، وانك الخلف من بعدهم " [1] .
لقد كان الامام من مصادر الهداية والنور في الأرض فأشاع في عصره الايمان بالله ، وأقام الحجة على الخلق .
امتناع رؤية الله :
وكتب محمد بن عبيد إلى الإمام الرضا ( عليه السلام ) يسأله عن الرؤية - أي رؤية الله تعالى - وما ترويه العامة والخاصة في ذلك ، وسأل الامام أن يشرح له ذلك فكتب الامام إليه الرسالة التالية :



[1] أصول الكافي 1 / 88 .

284

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست