فإنهما متى اجتمعا في جوف الانسان ولد عليه النقرس والقولنج والبواسير ، ووجع الأضراس . واللبن والنبيذ الذي يشربه أهله إذا اجتمعا ولدا النقرس والبرص ، ومداومة أكل البصل [1] يعرض منه الكلف [2] في الوجه واكل الملوحة ، واللحمان المملوحة ، وأكل السمك المملوح بعد الفصد والحجامة يعرض منه البهق والجرب ، وأكل كلية الغنم وأجواف الغنم يعكر المثانة . ودخول الحمام على البطنة يولد القولنج ، والاغتسال بالماء البارد بعد أكل السمك يورث الفالج ، وأكل الأترج في الليل يقلب العين ، ويوجب الحول ، واتيان المرأة الحائض يورث الجذام في الولد . والجماع ؟ ؟ من غير اهراق الماء على أثره [3] يوجب الحصاة ، والجماع بعد الجماع من غير فصل بينهما بغسل يورث الولد الجنون ، وكثرة أكل البيض [4] وادمانه يولد . الطحال ، ورياحا في رأس المعدة والامتلاء من البيض المسلوق يورث الربو والانبهار [5] واكل اللحم النئ يولد الدود في البطن ، وأكل التين يقل منه الجسد إذا أدمن عليه . وشرب الماء البارد عقيب الشئ الحار والحلاوة يذهب بالأسنان ، والاكثار من اكل لحوم الوحش والبقر يورث تغيير العقل ، وتحير الفهم ، وتبلد الذهن ، وكثرة النسيان " . حذر الإمام ( عليه السلام ) - في هذا المقطع - من الجمع بين ألوان من الأطعمة في الاكل ، وذلك لما تورثه من الأمراض ، وكان من بين ما حذر منه الجمع بين أكل السمك والبيض ، وذلك لما يعقبه من الأمراض التالية : 1 - داء النقرس . 2 - القولنج . 3 - البواسير .
[1] في نسخة البيض . [2] الكلف : مرض يعلو الوجه . [3] اهراق الماء : أراد به عدم البول بعد العملية الجنسية . [4] في نسخة البصل . [5] الانبهار : ضيق النفس .