responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 128


" جعلت فداك ، فإنه يعلم أنه يكون أحدهما دون الآخر . . . " .
فقال الامام :
" لا بأس ، فأيهما يكون الذي أراد أن يكون ، أو الذي لم يرد أن يكون ؟ . . . " .
وراح سليمان يتخبط خبط عشواء ، لم يدر ما يقول ، وما يترتب على كلامه من التهافت فقال :
" أراد الذي أن يكون . . . " .
وغرق القوم في الضحك ، وضحك الإمام الرضا ، والمأمون ، فقال الامام :
" غلطت ، وتركت قولك : إنه يعلم أن أنسانا يموت اليوم ، وهو لا يريد أن يموت اليوم ، وانه يخلق خلقا ، وانه لا يريد أن يخلقهم ، وإذا لم يجز العلم عندكم بما لم يرد أن يكون ، فإنما يعلم أن يكون ما أراد أن يكون ؟ . . . " .
وراح سليمان يوجه ما قاله :
" فإنما قولي : إن الإرادة ليست هو ولا غيره . . . " .
وانبرى الامام يدله على تناقض قوله :
" إذا قلت : ليست هو فقد جعلتها غيره ، وإذا قلت : ليست هي غيره ، فقد جعلتها هو . . " .
وقال سليمان :
" كيف فهو يعلم - أي الله - كيف يصنع الشئ ؟ . . . " .
" نعم . . " . " فان ذلك اثبات للشئ . . " .
فأجابه الامام بمنطق الحكمة والعلم قائلا :
" أحلت - أي تكلمت بالمحال - لان الرجل قد يحسن البناء وان لم يبن ، ويحسن الخياطة ، وإن لم يخط ، ويحسن صنعة الشئ ، وان لم يصنعه ابدا .
يا سليمان هل تعلم أنه واحد لا شئ معه ؟ . . . " .
" نعم . . . " .
" فيكون ذلك اثباتا للشئ . . . " .
وأنكر سليمان ما قاله سابقا .
" ليس يعلم أنه واحد لا شئ معه . . . " .
فأجابه الامام :

128

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست