responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 126


وأشكل الامام عليه قائلا :
" اخبرني عن المريد أهو الإرادة أم غيرها ؟ . . " .
" بل هو الإرادة . . " .
فأجابه الامام :
" المريد عندكم مختلف إذا كان هو الإرادة . . " .
" يا سيدي ليس الإرادة المريد . . " .
وأشكل الامام عليه قائلا :
" فالإرادة محدثة ، وإلا فمعه غيره . . " .
" إنها اسم من أسمائه . . " " هل سمى نفسه بذلك ؟ . . " .
" لا ، لم يسم نفسه بذلك ؟ . . " .
" فليس لك أن تسميه بما لم يسم به نفسه . . " .
وراوغ سليمان ، فقال :
" قد وصف نفسه بأنه مريد . . " .
وقال الامام :
" ليس صفته نفسه ، انه مريد اخبار عن أنه إرادة ولا اخبار عن أن الإرادة اسم من أسمائه . . . " .
" لان ارادته علمه . . " .
واجابه الامام :
" إذا علم الشئ فقد اراده . . . " .
" أجل . . . " .
" إذا لم يرده لم يعلمه " .
" أجل . . " .
وانبرى الامام يوضح فساد ما ذهب إليه سليمان قائلا :
" من أين قلت ذلك ؟ وما الدليل على أن ارادته عمله ؟ وقد يعلم ما لا يريده أبدا ، وذلك قوله عز وجل : ( لئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ) [1] فهو يعلم كيف يذهب به ، وهو لا يذهب به ابدا . . " .



[1] سورة الإسراء / اية 86 .

126

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست