responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 109


الشيعة إلى أن التكلم من صفات الافعال لا يقوم بذاته تعالى قوام الأوصاف الذاتية ، فإنه تعالى هو الذي خلق النطق والكلام إذا اراده وقد مثل الإمام ( عليه السلام ) لذلك بالسراج فإنه لا يقال له انه ساكت لا ينطق ، كما أن اسناد الإضافة إلى السراج ليس اختياريا له ، هذه بعض الاحتمالات في تفسير كلام الإمام ( عليه السلام ) .
س 10 - " يا سيدي : فان الذي كان عندي ان الكائن قد تغير في فعله عن حاله بخلقه الخلق . . " .
ج 10 - " يا عمران في قولك ان الكائن يتغير في وجه من الوجوه ، حتى يصيب الذات منه ما يغيره ، هل تجد النار تغيرها تغير نفسها ، وهل تجد الحرارة تحرق نفسها ؟
أو هل رأيت بصيرا قط رأى بصره ؟ . . . " .
ان هذا السؤال من عمران قد تقدم ، وقد اجابه الإمام ( عليه السلام ) وقد زاده ( عليه السلام ) توضيحا ، فقال له ان الكائن لا يتغير بوجه من الوجوه ، فأفعال النفس - مثلا - التي تصدر منها لا توجب زيادة فيها ولا نقصانا ، وهناك مثال آخر وهو البصر ، فان صدر الرؤية منه لا توجب زيادة فيه ولا نقصانا .
س 11 - " الا تخبرني يا سيدي أهو في الخلق ، أم الخلق فيه ؟ . . " ج 11 - " أجل هو يا عمران عن ذلك ، ليس هو في الخلق ، ولا الخلق فيه تعالى عن ذلك ، وسأعلمك ما تعرفه ، ولا قوة إلا بالله ، اخبرني عن المرآة أنت فيها ، أم هي فيك ؟ فان كان ليس واحد منكما في صاحبه ، فبأي شئ استدللت بها على نفسك يا عمران . . . ؟ " .
لقد أحال الإمام ( عليه السلام ) حلول الله تعالى في خلقه ، وحلولهم فيه ، ومثل لذلك بالصورة التي تنعكس في المرآة فإنها لا تحل فيها ، وكذلك المرآة لا تحل في الصورة ، وانما النور هو الذي أوجب رؤية الصورة في المرآة ، وهو غير حال في شئ منهما ، يقول ابن الفارض :
بوحدته دامت لها كل كثرة * فصحت وقد آنت لها كل علة فد صار عين الكل فردا لذاته * وإن دخلت افراده تحت عدة نظرت فلم أبصر سوى محض وحدة * بغير شريك فد تغطت بكثرة وهنا بحث فلسفية عميقة اعرضنا عن ذكرها إيثارا للايجاز .
س 12 - " بضوء بيني وبينها . . . " .

109

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست