ومني : على رد مظلمتك عليك ، وإثبات حقوقك في يديك ، والتخلي منها إليك ، على ما أسأل الله الذي وقف عليه : أن تبلغني ما أكون بها أسعد العالمين ، وعند الله من الفائزين ، ولحق رسول الله من المؤدين . ولك عليه من المعاونين ، حتى أبلغ في توليتك ودولتك كلتا الحسنتين [1] . فإذا أتاك كتابي - جعلت فداك - وأمكنك أن لا تضعه من يدك ، حتى تسير إلى باب أمير المؤمنين ، الذي يراك شريكا في أمره ، وشفيعا في نسبه ، وأولى الناس بما تحت يده . . فعلت ما أنا بخيرة الله محفوفا ، وبملايكته محفوظا ، وبكلاءته محروسا . وإن الله كفيل لك بكل ما يجمع حسن العائدة عليك ، وصلاح الأمة بك . وحسبنا الله ونعم الوكيل ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته . . وكتبت بخطي .
[1] الظاهر أنها : الحسنيين ، لأنها اقتباس من الآية الكريمة . .