وقبر بطوس يا لها من مصيبة * ألحت على الأحشاء بالزفرات [1] 3 - تلك الطائفة التي تشرح لنا كيفية دس السم إليه . وأنه بالعنب ، أو بإدخال الإبر المسمومة في ، أو بالرمان ، أو بهما معا ، أو بغير ذلك . وهذه الطائفة كثيرة أيضا ، وقد ورد بعضها عن الإمام نفسه . وقال بعض الكتاب : إنه تتبع هذه الروايات ، فوجدانها تنتهي إلى ستة أشخاص ، هم : أبو الصلت عبد السلام الهروي ، والريان بن شبيب ، وهرثمة بن أعين [2] ومحمد بن الجهم ، وعلي بن الحسين الكاتب ، و عبد الله بن بشير [3] . ولكنني قد راجعت بدوري هذه الروايات ، فوجدت : أن عددا آخر غير هؤلاء قد رووا ذلك أيضا . وحتى الزيارة تؤكد على استشهاده ( ع ) : وأخيرا . . فقد ورد في الزيارة الجوادية قول الإمام الجواد ( ع ) :
[1] ينابيع المودة ص 454 ، ومناقب ابن شهرآشوب ج 4 ص 338 ، والبحار ج 49 ص 239 ، وعيون أخبار الرضا ج 2 ص 263 ، 264 . [2] لم يكن هرثمة حيا حين وفاة الإمام ، لأنه بعد مقتل أبي السرايا ذهب إلى مرو ، فلم يمهله المأمون . وتخلص منه بعد أيام قلائل من وصوله ، فروايته لكيفية وفاة الإمام عليه السلام لا تصح . إلا أن يكون هرثمة اثنين . . هذا ويلاحظ بعض التشابه بين رواية هرثمة ، ورواية أبي الصلت . . فلعل الأمر قد اشتبه على الراوي ، أو أنه قد ذكر اسم هرثمة لحاجة في نفسه قضاها . . [3] القائل بذلك هو علي موحدي في كتابه : ولاية عهدي إمام رضا . .