responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 288


مصر : يأمره بغسل المنابر التي دعي عليها للإمام ( ع ) ، فغسلت ؟ ! [1] .
وبعد . . وإذا كان الإمام ( ع ) حجة الله على خلقه ، وأعلم أهل الأرض على حد تعبير المأمون ، فلماذا يفرض عليه نظرية لا يراها مناسبة ، ويتهدده ، ويتوعده على عدم قبولها ، والأخذ بها ؟ ! .
وأخيرا . . هل يتفق ذلك كله ، مع ما أشرنا ، ولسوف نشير إليه ، من ذلك السلوك اللاإنساني مع الإمام ( ع ) ، قبل البيعة ، وبعدها ، في حياة الإمام ، وحين وفاته ، وبعدها . . وكذلك سلوكه مع العلويين .
وإخوة الإمام الرضا ( ع ) بالذات ، ذلك السلوك الذي يترفع حتى الأعداء عن انتهاجه ، والالتزام به ، إلى آخر ما هنالك مما عرفت ، وستعرف جانبا منه في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى . .
المأمون يرتبك في تبريراته :
ولعل من الأمور الجديرة بالملاحظة هنا : هو أن المأمون لم يكن قد حسب حسابا للأسئلة التي سوف تواجهه في هذا الصدد ، ولذا نرى أنه كان مرتبكا جدا في تبريراته لما أقدم عليه ، فهو تارة يعلل ذلك بأنه :



[1] ولا منافاة بينهما في نظر المأمون ، فإنه لم يكن يخشى من ردة الفعل في مصر ، لأنها بالإضافة إلى بعدها ، لم تكن من المناطق الحساسة في الدولة ، ولم تكن أيضا شديدة التعاطف مع العلويين ، فهي إذن مأمونة الجانب . . وما كان يخشى منه قد أمنه ، بتظاهره أمام الملأ بالحزن الشديد على الإمام عليه السلام ، حيث يكون بذلك قد طمأنهم ، وأبعد التهمة عن نفسه في المنطقة التي يخشى منها في الوقت الحاضر . . وإلى أن تصل أخبار مصر إلى هذه المناطق الحساسة ، فإنه يكون قد تجاوز المرحلة الخطيرة ، ولم يعد يخشى شيئا على الاطلاق . .

288

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست