responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 269


أجرى إلى فئة بدولتها * وأقام في أخرى نواد بها [1] ولعل الفضل كان مخدوعا ! .
ولكن ألا يحتمل قريبا : أن يكون الفضل مخدوعا في هذه المرة على الأقل ؟ وأنه هو أيضا راح ضحية تآمر وتضليل من نفس سيده :
المأمون ؟ ! .
الحقيقة أن ذلك أمر محتمل جدا ، لأننا نرى في النصوص التاريخية ، ما يشير لنا بوضوح إلى أن الفضل لم يكن سوى لعبة بيد المأمون ، وأنه قد جازت عليه حيلة في بادئ الأمر ، بادعائه : أنه إنما يوليه العهد ، لأنه يريد خير الأمة ومصلحتها . أو لأنه يريد أن يفي بنذره ( أي أنه نذر إن ظفر بأخيه الأمين ، فلسوف يسلم الخلافة لرجل غريب ! ) . .
وقد تقدم أن ابن القفطي يرى أن الفضل لم يكن عارفا بسر القضية ، ولا عالما بواقع الأمر . . ولعلنا نستطيع : أن نستدل على ذلك بقوة بممانعة الفضل وأخيه الحسن في هذا الأمر .
كما أننا رأينا المأمون : يرفض أن يطلب من الإمام ( ع ) كتاب الأمان للفضل ، بحجة أن الإمام كان قد اشترط : أن لا يتدخل في شئ من أمور الدولة وشؤونها [2] .
ثم نرى المأمون نفسه يطلب من الإمام : أن يولي فلانا ، أو أن يكتب إلى فلان بكذا ، أو أن يساعده في إدارة شؤون الخلافة ، أو أن



[1] الأغاني ط ساسي ج 9 ص 31 - 32 .
[2] أعيان الشيعة ج 4 قسم 2 ص 139 ، وعيون أخبار الرضا ج 2 ص 162 . والبحار ج 49 ص 168 . ومسند الإمام الرضا ج 1 ص 88 .

269

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست