responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 212


الكتاب إن شاء الله ، حيث يقول له فيها : " . . وكنت ألطف حيلة منهم . بما استعملته من الرضا بنا ، والتستر لمحننا ، تختل واحدا فواحدا منا إلخ . " [1] .
إلى غير ذلك من الشواهد والدلائل ، التي لا تكاد تخفى على أي باحث ، أو متتبع . .
أهداف المأمون من البيعة :
هذا . . وبعد كل الذي قدمناه ، فإننا نستطيع في نهاية المطاف : أن نجمل أهداف المأمون ، وما كان يتوخاه من أخذ البيعة للرضا ( ع ) بولاية العهد بعده . . على النحو التالي :
الهدف الأول :
أن يأمن الخطر الذي كان يتهدده من قبل تلك الشخصية الفذة ، شخصية الإمام الرضا ( ع ) الذي كانت كتبه تنفذ في المشرق والمغرب ، وكان الأرضي في الخاصة والعامة - باعتراف نفس المأمون - ، حيث لا يعود باستطاعة الإمام ( ع ) أن يدعو الناس إلى الثورة ولا أن يأتي بأية حركة ضد الحكم ، بعد أن أصبح هو ولي العهد فيه . ولسوف لا ينظر الناس إلى أية بادرة عدائية منه لنظام الحكم القائم إلا على أنها نكران للجميل ، لا مبرر لها ، ولا منطق يدعمها .
وقد أشار المأمون إلى ذلك ، عندما صرح بأنه : خشي إن ترك الإمام على حاله : أن ينفتق عليه منه ما لا يسده ، ويأتي منه عليه ما لا يطيقه



[1] مقاتل الطالبيين ص 629 .

212

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست