أشد الناس تحاملا على أصحاب الكساء ، وكان ينادي بذلك في السوق [1] وبلغ من اصراره وعناده أنه كان يقول : " من شاء باهلته أنها نزلت في أزواج النبي " [2] ، ومن الطبيعي أن نداءه في السوق ، وعرضه للمباهلة انما يدل على بغضه الشديد للعترة الطاهرة التي هي عديلة القرآن الكريم ، ولابد لنا من النظر في شؤون عكرمة ومقاتل حتى تبين اندفاعهما لما زعماه . عكرمة في الميزان : عكرمة البربري هو أبو عبد الله المدني أصله من البربر كان مولى للحصين ابن أبي الحر العنبري فوهبه لابن عباس لما ولي البصرة من قبل الامام أمير المؤمنين ( ع ) وبقى رقا حتى توفي ابن عباس فباعه علي بن عبد الله ثم استرده [3] وقد جرح في عقيدته واتهم في سلوكه ، فقد ذكر المترجمون له ما يلي : 1 - إنه كان من الخوارج [4] وقد وقف على باب المسجد فقال ما فيه إلا كافر [5] لان الخوارج ذهبوا إلى كفر المسلمين ، أما موقفهم من الامام أمير المؤمنين فمعروف بالنصب والعداء . 2 - إنه عرف بالكذب ، وعدم الحريجة منه ، وقد اشتهر بهذه الظاهرة فعن ابن المسيب أنه قال لمولاه برد : " لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس " [6] ، وعن عثمان بن مرة أنه قال للقاسم : إن