responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 422


للذوات الزكية التي تعمل لصالح الأمة ولا تتخذ الحكم مغنما وسلما للثراء وسائر المنافع الشخصية الصراحة والصدق :
والشئ البارز في سياسة الامام أمير المؤمنين ( ع ) هو التزام الصراحة والصدق في جميع شؤونه السياسية فلم يوارب ، ولم يخادع ، وانما سلك الطريق الواضح الذي لا التواء فيه وسار على منهاج ابن عمه رسول الله ( ص ) ولزم سمته وهديه ، ومضى على طريقته ، وواكب جميع خطواته ، ولو أنه التزم بالأعراف السياسية التي تبيح وسائل الغدر والنفاق في سبيل الوصول إلى الحكم لما آلت الخلافة إلى عثمان ، فقد ألح عليه عبد الرحمان بن عوف أن يبايعه شريطة أن يسير على سيرة الشيخين فامتنع من اجابته وصارحه أنه يسوس الأمة على ضوء كتاب الله الذي وعاه ، وعلى ضوء سنة الرسول صلى الله عليه وآله وليس غيرهما رصيد يعتمد عليه في عالم التشريع والسياسة في الاسلام ، ويقول ( ع ) :
" لولا أن المكر والخداع في النار لكنت أمكر الناس " .
لقد أبى ضميره الحي المترع بتقوى الله وطاعته ان يخادع أو يمكر في سبيل الوصول إلى الحكم الذي كان من أزهد الناس فيه ، وكان كثيرا ما يتنفس الصعداء من الآلام المرهقة التي كان يعانيها من خصومة وهو يقول :
" وا ويلاه ، يمكرون بي ، ويعلمون أني بمكرهم عالم ، واعرف منهم بوجوه المكر ، ولكني أعلم ان المكر والخديعة في النار فاصبر على مكرهم ولا ارتكب مثل ما ارتكبوا . . . " [1] .



[1] جامع السعادات 1 / 202 .

422

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست