responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 406


عني الجوازي فقد قطعوا رحمي ، وسلبوني سلطان ابن أمي . . . " [1] .
ولم يعن بهم الامام ، وانطلق يؤسس معالم سياسته العادلة ، ويحقق للأمة ما تصبوا إليه من العدالة الاجتماعية ، وقد أجمع رأيه على أن يقابلهم بالمثل ، ويسدد لهم الضربات القاصمة ان خلعوا الطاعة وأظهروا البغي يقول ( ع ) :
" مالي ولقريش لقد قتلتهم كافرين ، ولأقتلنهم مفتونين ، والله لأبقرن الباطل حتى يظهر الحق من خاصرته ، فقل لقريش فلتضج ضجيجها " [2] .
لقد جهدت قريش على اطفاء نور الله ، وتدمير المثل الاسلامية ، بكل قواها في محاربة الامام والإطاحة بحكومته كما جهدت من قبل على حرب رسول الله ( ص ) ورد رسالة الاسلام لمصدرها .
سياسة الامام :
لا أعرف حاكما سياسيا أو مصلحا اجتماعيا تبنى العدل بجميع رحابه ومفاهيمه كالامام أمير المؤمنين ( ع ) فقد بنى حكمه على الحق الخالص ، والعدل المحض ، وتبنى مصالح المظلومين والمضطهدين على اختلاف قومياتهم وأديانهم ، وقد أجهد نفسه وكلفها رهقا فيما بسطه من صنوف العدل ، والمساواة ، فكان يشرف على كل بادرة في رقاع دولته ، ويتفقد جميع شؤون رعيته فكان يطيل التفكير في البؤساء والضعفاء في جميع أرجاء دولته الممتدة الأطراف ، وقد رأى أن يشاركهم في جشوبة العيش ، وخشونة اللباس ، ويبيت طاويا ، إذ لعل بالحجاز أو اليمامة من لا عهد له بالقوت



[1] شرح النهج 16 / 36 .
[2] حياة الإمام الحسن 1 / 341 .

406

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست