responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 404


وألمت هذه الأبيات بالتوتر والأحقاد التي أترعت بها نفوس الأمويين فهم يرون الامام هو الذي قام بالحركة الانقلابية التي أطاحت بحكومة عثمان وهم يطالبون الهاشميين برد سيف عثمان ودرعه وسائر ممتلكاته التي صادرتها حكومة الامام ، وقد شاع هذا الشعر ورددته الأندية وحفظه الناس ، وقد رد عليه عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بأبيات منها :
فلا تسألونا سيفكم ان سيفكم * أضيع وألقاه لدى الروع صاحبه وشبهته كسرى وقد كان مثله * شبيها بكسرى هديه وضرائبه [1] وطعن هذا الشاعر بشخصية عثمان فقد رماه بالخور وانه ألقى سيفه لدى الروع حينما هجم عليه الثوار ، فلم يذب به عن نفسه ، ولم يقم بأي دور في الحماية والدفاع عنه ، وانما استسلم لسيوف الثوار التي تناهبت شلوه .
فزع القرشيين :
وفزعت القبائل القرشية وأصابها الذهول فقد أيقنت ان الامام سيصادر الأموال التي منحها لهم عثمان بغير حق ، فقد كتب عمرو بن العاص رسالة إلى معاوية جاء فيها .
" ما كنت صانعا فاصنع إذا قشرك ابن أبي طالب من كل مال تملكه كما تقشر عن العصا لحاها . . . " [2] .
لقد خافت قريش على ثرواتها ، وخافت على نفوذها ومكانتها ، فقد عرفت الامام ، وعرفت مخططاته الهادفة إلى إقامة الحق ، والعدل ، وتحطيم الامتيازات الغير المشروعة ، وانه سيعاملهم كبقية أفراد الشعب فلذا أظهرت



[1] حياة الإمام الحسن 1 / 343 الطبعة الثانية .
[2] الغدير 8 / 288 .

404

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست