responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 391


وأما غلاماه اللذان قتلا معه فقد سحبوهما وألقوهما على التلال فأكلتهما الكلاب [1] .
وعلى أي حال فقد كانت الثورة على عثمان ثورة اجتماعية لا تقل شأنا عن أنبل الثورات الاصلاحية التي عرفها التاريخ فقد كانت تهدف إلى الحد من سلطة الحاكمين ، ومنعهم من الاستبداد بشؤون الناس ، وإعادة الحياة الاسلامية إلى مجراها الطبيعي .
متارك حكومة عثمان :
وتركت حكومة عثمان كثيرا من المضاعفات السيئة التي امتحن بها المسلمون أشد الامتحان فقد أشعلت نار الفتن في جميع أنحاء البلاد ، وجرت للمسلمين الويلات والخطوب ، ونتحدث - بايجاز - عن الاحداث الكبرى التي مني بها العالم الاسلامي من جراء حكومته وهي :
1 - ان حكومة عثمان قد عمدت إلى التهاون في احترام القانون ، وتجميد السلطة القضائية ، فان أفراد الأسرة الأموية قد جافوا في كثير من تصرفاتهم وسلوكهم الاحكام الدستورية ، وكان موقف عثمان معهم يتسم بالميوعة والتسامح ، فلم يتخذ معهم أي اجراء حاسم ، وانما كان مسددا لهم ومتأولا لأخطائهم ، كما ألمعنا إلى ذلك في البحوث السابقة ، وكان من النتائج المباشرة لذلك شيوع الفوضى في السلوك ، وفساد الأخلاق والتمرد على القانون .
2 - ان حكومة عثمان لم تتخذ الحكم وسيلة من وسائل الاصلاح الاجتماعي ، وانما اتخذته وسيلة للاثراء والاستغلال ، والسيطرة على الشعوب



[1] سيرة الحلبي .

391

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست