responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 386


من أن يعلن التوبة مرة أخرى عما اقترفه ، ونزل عن المنبر ، وهو خائر القوى ، ومضى إلى منزله [1] .
استنجاده بمعاوية :
ولما تبين للثوار أنه لم يقلع عن سياسته ، وانه جاد في سيرته لا يغير منها ولا يبدل أحاطوا به ، وطالبوه بالاستقالة من منصبه فلم يستجب لهم ورأى أن يستنجد بمعاوية ليبعث له قوة عسكرية تحميه من الثوار ، وقد كتب إليه هذه الرسالة :
" أما بعد : فان أهل المدينة قد كفروا ، وخلعوا الطاعة ، ونكثوا البيعة فابعث إلي من قبلك مقاتلة أهل الشام على صعب وذلول . . . " [2] .
وحمل الكتاب مسور بن مخرمة ، ولما قرأه معاوية قال له مسور :
" يا معاوية : إن عثمان مقتول فانظر فيما كتب به إليك . . " .
وصارحه معاوية بالواقع وبما انطوت عليه نيته قائلا :
" يا مسور : إني مصرح ان عثمان بدأ فعمل بما يحب الله ورسوله ويرضاه ثم غير فغير الله عليه ، أفيتهيأ لي أن أرد ما غير الله عز وجل " [3] .
ولم يستجب معاوية له ، وكان فيما يقول المؤرخون : يترقب مصرعه ليتخذ من دمه وسيلة للظفر بالملك والسلطان ، وقد تنكر لالطافه ، وأياديه عليه وعلى أسرته ، يقول الدكتور محمد طاهر دروش :



[1] تاريخ الطبري 5 / 110 ، الأنساب 5 / 74 .
[2] الكامل لابن الأثير 5 / 67 ، تاريخ اليعقوبي 2 / 152 .
[3] الفتوح 2 / 218 .

386

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست