5 - صرف الخلافة الاسلامية عن مفاهيمها الخيرة إلى ملك عضوض لا يعني بأهداف الأمة . وتحفز الأخيار والمصلحون إلى ارسال الوفود إلى يثرب للاطلاع على أوضاع الخليفة والتعرف على شؤونه . مذكرة أخرى لأهل الثغور : وأرسلت الجبهة المعارضة مذكرة أخرى للمرابطين في الثغور من الصحابة يطالبونهم بالقدوم إلى يثرب للإطاحة بالحكم القائم وهذا نصها : " إنكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز وجل ، تطلبون دين محمد ( ص ) فان دين محمد قد أفسده خليفتكم فأقيموه . . . . " [1] . وألهبت هذه المذكرة القلوب ، وتركت النفوس تغلي كالمرجل غيظا وغضبا على عثمان . وفود الأمصار : واستجابت الأقطار الاسلامية لنداء الصحابة فأرسلت وفودها إلى يثرب لتقصي الحقائق ، والاطلاق على الاحداث والوفود التي أقبلت هي : أ - الوفد المصري : وأرسلت مصر وفدا كان عدده أربع مائة شخص ، وقيل أكثر من ذلك بقيادة محمد بن أبي بكر ، و عبد الرحمان بن عديس البلوي .